منتدى الإرشاد التربوي - مديرية التربية والتعليم - طوباس

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتدى الإرشاد التربوي - مديرية التربية والتعليم - طوباس

منتدى الإرشاد التربوي ،،، Educational Counselling Forum منتديات ارشاد وتوجيه الدعم من قسم الأرشاد التربوي في مديرة التربية والتعليم بمحافظة طوباس

وزارة التربية والتعليم العالي

وزارة التربية والتعليم العالي
brothersoft.com

المواضيع الأخيرة

» النقاط الست والثلاثون لتحفيز الذات
تانيب الاطفال I_icon_minitimeالأربعاء أكتوبر 03, 2012 11:02 am من طرف waj3anayat

» جدد طاقتك
تانيب الاطفال I_icon_minitimeالأحد سبتمبر 30, 2012 11:56 pm من طرف waj3anayat

» مدرسة ابوذر الغفاري
تانيب الاطفال I_icon_minitimeالخميس يونيو 14, 2012 11:47 am من طرف حسن

» اسئلة الارشاد للعام الماضي 2012
تانيب الاطفال I_icon_minitimeالإثنين مايو 14, 2012 10:26 am من طرف حسن

» جولة تفتيشية لمتابعة ظاهرة عمالة الأطفال
تانيب الاطفال I_icon_minitimeالإثنين أبريل 23, 2012 1:20 pm من طرف حسن

» احتفال مركزي بيوم الطفل الفلسطيني
تانيب الاطفال I_icon_minitimeالإثنين أبريل 16, 2012 9:31 am من طرف حسن

» العضو ام بيان
تانيب الاطفال I_icon_minitimeالأحد مارس 18, 2012 10:14 am من طرف Admin

» تهنئة بمناسبة يوم المرأة العالمي
تانيب الاطفال I_icon_minitimeالثلاثاء مارس 06, 2012 10:01 am من طرف Admin

» سوزان ، يمان محمود ، و. جميل
تانيب الاطفال I_icon_minitimeالثلاثاء مارس 06, 2012 9:52 am من طرف Admin


    تانيب الاطفال

    avatar
    ???? ???
    زائر


    تانيب الاطفال Empty تانيب الاطفال

    مُساهمة  ???? ??? الأربعاء أغسطس 05, 2009 12:44 pm

    كيف يؤثر التأنيب على طفلك؟

    فريال تيسير
    يؤثر التأنيب في الأطفال وحتى في سن التاسعة بشكل عام تأثيرا عميقا , وهو مثله مثل أي شكل من أشكال العقاب , وسيلة سلبية تؤذي الطفل وتشوه شخصيته , فكل ما يفعله التأنيب , هو أن يثقل الطفل بالمسؤولية , ويتهمه بالتقصير وسوء النية , ويجعله يعاني من الشعور بالذنب , ويدينه أنه طفل سئ ! فالطفل في ذلك العمر و لا يدرك الفرق بين سوء عمله وبين سوء ذاته , ولا يستوعب عملية الفصل بين عمله وذاته , وعقل االطفل في تلك المرحلة يرى أي لوم أو تأنيب دليلا قاطعا على أنه طفل سئ , لذلك فإنه من الضروري جدا أن يتذكر الأهل براءة الأطفال , وحقهم الطبيعي في ارتكاب الأخطاء العفوية , وعليهم أن يبينوا للطفل أن سوء عمله أو تصرفه لايعني أنه طفل سئ , وإنما يدل على سوء تقدير مثلا , أو سوء فهم أو غيرها من الأسباب التي قد يتعرض لها كل إنسان.
    هذا التمييز بين العمل السئ والذات السيئة , والفصل بينهما , ضروري جدا , ويجب توضيحه للأبن / الأبنة , وإلا فقد يستمر الطفل بالمزج بينهما إلى الأبد , ولاشك أن هناك عددا لايستهان به من الناس البالغين الذين لا يعرفون كيف يفصلون بين أخطائهم وبين ذواتهم , فعندما يرتكبون غلطة ما , أو يتصرفون بشكل سئ , ينظرون إلى أنفسهم بشكل مزدر ومنحط إلى درجة تجعلهم يعتقدون أنهم لا يستحقون شيئا أفضل مما هم عليه , وبالتالي لايروا أية ضرورة لتغيير أوضاعهم , فتتخدر مشاعر الطموح , وتتقلص أية رغبة بالتطور نحو الأفضل , لتحل مكانها مشاعر الإستسلام للأمر الواقع , فيرضخون لظروفهم ولأحوالهم مهما كانت كريهة.
    الشخص السليم الذي يعرف حق قدره , لن يشعر بالأزدراء اتجاه نفسه , عندما يرتكب خطأ ما , وكما يقال (جل من لا يخطئ) فارتكاب الأخطاء طبيعة إنسانية , لذا من الصعب أن نتجنبها كليا , ولكن بدل ذلك , يمكن أن نحاول أن نتعلم منها شيئا , فإن الخطأ الأكبر والحقيقي يقع عندما ندع أخطائنا تمر دون الإستفادة منها , ودون أن نحاول تحويلها من قوة سلبية إلى قوة إيجابية.
    ولأننا نحن الآباء والأمهات الينبوع الذي يشرب منه الأبناء , ومصدر عاداته وأفكاره , فمن الضروري أن ندرب أنفسنا أولا على طريقة التفكير السليم والصحيح الذي نحث ابناءنا عليه , وأدرج هنا بعض نماذج التفكير الإيجابي , والذي يفضل أن نتعاد عليه , ولاسيما عند ارتكابنا خطأ ما :
    1- لم أقصد أن اخطئ . فأنا إنسان جيد.
    2- صحيح إنني قمت بعمل سئ ولكنني قمت أيضا بأعمال جيدة عديدة , فأنن إنسان جيد.
    3- نعم قد أخطأت , ولكن سأحاول الإستفادة من هذا الخطأ , فأنا إنسان جيد .
    4- قمت بعمل مشين , ولكنني سأصلح الأمر , فأنا إنسان جيد.
    5- فعلا ارتكبت ذنبا , ولكن عن جهل فلم أكن أعرف , ولو عرفت لما ارتكبته , فأنا إنسان جيد.
    6- أسأت التصرف , ولكن ما زلت أتعلم لأحسن تصرفاتي , فأنا إنسان جيد.
    7- فشلت , ولكنني بذلت ما في وسعي , فأنا إنسان جيد.
    8- لم أحصل على درجة عالية في الإمتحان , فقد كان صعبا , فأنا عادة إنسان مجتهد وجيد.
    وهكذا يمكن أن يتمرن الفرد منا على هذه الطريقة الإيجابية من التفكير ليعتاد عليها , وليحافظ على سلامة صحة نفسيته الداخلية و وليقويها ضد التآكل تحت وطأة صدأ الأخطاء .
    عندما يرتكب الطفل خطأ ما , عادة يرتكب الأبوان خطأ أكبر منه ! ألا وهو تركيز اهتمامهما على الخطأ وعواقبه , مما يكثف المشاعر السلبية في نفسية الطفل , فيزداد توتره واضطرابه , ولتجنب ذلك , يجب أن يحاول الأبوان التصرف بطريقة إيجابية , وإيجاد حل للمشكلة , فهذا فعلا ما يساعد الطفل على أن يكون عمليا متعاونا معك ومتجاوبا مع توجيهاتك , على عكس الطفل الذي يلام ويؤنب فيشعر بالذنب , وتتولد لديه عقدة النقص لافتقاره إلى المزايا التي يتحلى بها الآخرون الذين لا يذنبون , فينغلق على نفسه ويتقوقع وحيدا , ظنا منه أن ذلك سيحميه من نقد الآخرين له .
    يمكن أن نسأل الطفل – بعد السنة التاسعة – أن يساهم في تصحيح أخطائه مادام ذلك باستطاعته , أما تحت سن التاسعة فمن الأفضل أن يتغاضى الأبوان عما يرتكبه من أخطاء , ويتقبلا هذه الأخطاء العفوية يساهم بشكل كبيرفي تطوير قدرة الطفل لإصلاح نفسه بنفسه , وهذه القدرة من أهم العناصر التي لا يحتاجها الطفل فقط بل والفرد البالغ أيضا.
    إن غضب الأب أو الأم لن يحد من إرتكاب الأخطاء , بل سيرعب الطفل وسيخيفه وسيؤثر على تطوره الطبيعي السليم , إذن من الأفضل أن تترك الغضب والعقاب جانبا , وأن تتمسك بتطبيق المهارات الإيجابية في التربية , وبدل التركيز على الخطأ بنية توعية الإبناء إليه و ركز على الحل الذي يساعد الأبناء على إصلاح هذه الأخطاء أو تخفيف نتائجه .
    مثال : الطفل يركض في الغرفة ويدفع عن غير قصد الطاولة التي عليها صحن ثمين , فيقع الصحن وينكسر , الواقع الذي لايمكن تغييره ويجب أن يتقبله الأبوان هو : أن الصحن الثمين قد كسر ولن يعيده غضب أو عقاب .
    وحسب الطريقة الإيجابية , يجب أن يركز الأبوان على إيجاد الحل لهذه المشكلة بدل إلقاء أية محاضرات عن سعر هذا الصحن الثمين , أو شرح مدى الصعوبات التي يواجهها الأب في عمله ليكسب بعض المال , لاسيما لطفل صغير لم يتجاوز تسع سنين , فهو لن يستوعب الهدف وراء إخباره تلك الحقائق , والتي لن تحرز إلا زيادة عذابه ورفع درجة توتره واضطرابه الداخلي.
    والحل المناسب في هذا المثال , هو تنظيف الشظايا المكسورة , وهي مهمة تشوبها مخاطر , ولا يجب أن تدع الطفل يقوم بها , فاجعله يشترك معك ويساعدك ولو بشكل رمزي ليتعلم ضرورة تصحيح أخطاءه , فاطلب منه أن يجلب لك المكنسة مثلا , أو أن يحمل لك سلة المهملات بينما تنظف المكان , ولاتنسى أن تشكره على مساعدته تلك .
    أحيانا قد يخاف الأبن من العقاب إلى حد أنه قد ينفي ما فعل ويتهم أخاه أو أخته ! وعندما يكذب الطفل , فهذا يدل على أنه خائف منك وقلق بشأن ما سيقع عليه من عقاب , كما أن احتمال خسارته حبك وعطفك عليه وثقتك به سيدفعه للكذب والنكران , لذا سيكون من الأفضل في تلك الحالة ,ألا تعلق أهمية كبيرة على من ارتكب ذلك ؟ والا تصر على معرفة الفاعل , وأن تعلن له وبكل بساطة مثلا : لو كنت أنت الفاعل , لطلبت منك أن تنظف معي المكان من هذه الشظايا المتناثرة في الغرفة , وهكذا يطمئن الإبناء إلى نوعية ردة فعلك , ويعرف أنه لن يتعرض للضرب أو للتنكيل , ويشعر أن حبك له قوي وثابت لم يتأثر بكسر الصحن الثمين , وهذا ما سيدفعه إلى التعاون معك , ولن يخفي , بعد ذلك أخطاءه , ولن يتأخر عن تحمل مسؤوليته في تصحيحها , مادامت ضمن حدود إمكانياته.

      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة أبريل 26, 2024 7:03 pm