ذوو الاعاقه ...العسل المر في زمن التحديات

ما يتوج الانتصارات التي نسمع عنها لدى فئة ذوي الإعاقة هو اهتمام وزارة التربية والتعليم بهذه الفئة وتوفير الدعم التربوي داخل المدارس الحكومية وفق الامكانيات المتوفره والمتاحةومخاطبة العالم أجمع بحقوق الاحتياجات الخاصة متمثلة في جهود قسم الارشاد والتربية الخاصة في مديرية التربية والتعليم إلى أهمية وجود ثقافة حقوقية بالعالم وتصحيح الصورة المغلوطة حول القضية إذ«ان الثقافة المتداولة في عالمنا العربي تعتمد بشكل أكبر على الشفقة والرثاء وليس التعامل من منظور ديننا الاسلامي الحنيف او من منظور تربوي اشمل لحقوق الانسان».
فديننا الإسلامي يوصينا بحفظ كرامة وآدمية وحقوق ذي الإعاقة ففي الحديث الشريف أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال «ترك السلام على الضرير خيانة»، وهذا الصحابي عبد الله بن أم مكتوم، وهو رجل أعمى، جاء الى النبي صلى الله عليه وسلم وكان عنده أكابر القوم يدعوهم الى الإسلام، فأعرض عنه، فنزلت في حقه آيات عتاب رقيق للنبي صلى الله عليه وسلم جاءت في سورة «عبس» وبعد هذه الحادثة كان النبي صلى الله عليه وسلم يبسط رداءه لابن أم مكتوم ويقول له مداعباً «أهلاً بمن عاتبني فيه ربي
معوقات دعم قضية ذوي الاعاقة
يكافح ذوو الإعاقة ليثبتوا للعالم اجمع قدراتهم كل واحد بحسب إعاقته التي تظهر له هذه القدرة ولكنهم يصدمون بعدة معوقات تهدم قضيتهم وتخيب آمالهم. ومن معوقات دعم قضية الإعاقة أذكر:

1-عدم اقتناع بعض الأهالي في الأخذ بيد هذه الفئة واكتشاف ما يمكن أن نقدمه من مساعدات تعليم وتدريب وعلاج.

2-ضعف تقديم وسائل دعمها نفسيا ومعنويا في محيط الأسرة والمجتمع والإعلام.

3- السخرية من الإعاقات المختلفة وعدم الإيمان بقضيتها.

4- الخوف من تقديم التعاطف والدعم للفئة نتيجة الاتجاهات السلبية تجاه الفئة.

5- الإهمال الأسري بسبب تدني المستوى الاجتماعي والاقتصادي
اننا كمجتمع فلسطيني احوج ما نكون الى دعم هذه الفئة نظرا لتعدد اسبابها فضلا عن كون الاحتلال هو احد المسببات لها ولكي يكون النجاح حليفنا في هذا المجال لا بد من تضافر جهود المؤسسات التربوية واولياء الامور لنشكل معا جسرا حماية وصمام امان امان لهذه الفئه نحو استقلالية ذوي الاحتياجات الخاصة
والله الموفق
مع تحيات :مصطفى بشارات