قصة وعبرة

يحكى انا صديقا مخلصاً لاحد الملوك كان لا يردد الا كلمة " لعله خير تحت اي ظرف" وفي يوم من الايام كان الملك يقشر برتقالة بسكينة حادة جدا فاذا بالسكينة تقطع اصبع الملك فقال صديق الملك "لعله خيراً" فاستشاط غضبا الملك من صديقه وأنبه وقال له اتقول لعله خير وقد قطع اصبعي فامر الملك بسجن صديقه واثناء اقتياده للسجن ردد عبارته المشهورة " لعله خيراً" وتبسم ودخل السجن.
وكعادته الملك خرج للصيد ككل عام ولكن هذه المرة وحيدا دون صديقه فوقع في الاسر عند قبيلة تعبد الاهاً تقدم له قرباناً في هذا اليوم وفعلا اقتيد الملك امام الاههم ومدد من اجل ذبحه فانتبه احد افراد القبيلة الى اصبعه فقال ان هذا الفدو ناقص ولا يجوز ان نقدمه للأله فاطلقوا سراحه،
عاد الملك مبتهجا من الفرحة فقد راى الموت بام عينيه وراى السكينة توضع على عنقه ، وامر بجلب صديقه ليشكره لانه ايقن ما معنة كلمة صديقه " لعله خيراً" وفعلا اطلق سراح صديقه وقابله وقال له الملك الان ايقنت انا لماذا انت قلت لعله خير فلو ان اصبعي كامل لذبحت ، ولكن سؤالي الاخر عندما امرت بسجنك انت رددت ايضاً لعله خيرا فما الحكمة فقال له الصديق يا ملكي لو انت لم تسجنني لكنت انا برفقتك للصيد كالعادة ولوقعت معك بالاسر ولذبحونا انا لانيي كامل ......
ابتسم الملك وقال فعلا " لعله خيراً"
ونحن دوما نقول
لعله خيراً

التوكل على الله هو صدق اعتماد القلب على الله عز وجل في تحقيق المصالح ودفع البلاء
والتيقن والإيمان أن الله هو الرزاق يرزق من يشاء متى يشاء وكيف ما يشاء ويمنع من يشاء كيف ما يشاء ومتى يشاء
ولا يضر ولا ينفع سواه جل في علاه وهو على كل شيء قدير

من أقوال السلف في بيان أهمية التوكل وارتباطه بالايمان

ابن عباس:التوكل جماع الإيمان
سعيد بن جبير: التوكل على الله نصف الإيمان.
قال أبو الدرداء: ذروة الإيمان الاخلاص والتوكل والاستسلام للرب عز وجل
وقال أبو محمد سهل: ليس في المقامات أعز من التوكل
قال سعيد بن جبير: التوكل على الله جماع الإيمان.
سهل بن عبدالله : من طعن في الاكتساب فقد طعن في السنة ، ومن طعن في التوكل فقد طعن في الإيمان.
أحمد: التوكل عمل القلب
الجنيد بن محمد: التوحيد قول القلب والتوكل عمل القلب
فضيل بن عياض: التوكل قوام العبادة والتوكل من أوجب واجبات القلب
ابن القيم: إن التوكل يجمع أصلين: علم القلب وعمله

يعطيك العافيه