الانانية
ان خطورة مثل هذا السلوك يكمن ايضا في ان الشخص او الجماعة التي تحاول ان تلاحق سلبيات الاخرين وعيوبهم لتنشرها على الملأ هو غفلتها عن عيوبها وسلبياتها الذاتية ، فالانانية مشكلتها انها تصور الشخص في ذاته خال من كل العيوب ، اما الانسان السوي فانه ينشغل بالتفتيش عن عيوبه وسلبياته الذاتية ، ليقوم باصلاحها ، بهذا يتقدم ويفسح المجال للاخرين لكي يتقدموا ايضا ويشير الامام علي ( عليه السلام ) الى هذا الامر بقوله :
« من ابصر عيب نفسه شغل عن عيب غيره » (1) .
ذلك الانسان الذي يعرف عيوبه سيصبح انساناً واقعياً وسيعرف ان الخطأ عند الانسان امر فطري .
يقول الامام علي ( عليه السلام ) مشيراً الى هذه الحقيقة ايضاً بقوله :
« لا تتبعن عيوب الناس فان لك من عيوبك ان عقلت ما يشغلك من ان تعيب احداً » (2) .
ويقول رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) :
ولا تتبعوا عورات المؤمنين فانه من تتبع عورات المؤمنين تتبع الله عورته ، ومن تتبع الله عورته فضحه ، ولو في جوف بيته » (3) .
بيد ان البعض يفعل اكثر من كشف سلبيات الاخرين بالافتراء عليهم وتضخيم سلبياتهم وهذا هو الاسوأ .
2 ـ حسد الاخرين :
وهذا مظهر يصاحب الانسان الاناني ، حيث يندفع باتجاه
________________________________________
الاخرين ، ويتمنى ازالة النعمة عنهم ، وسقطوهم من مكانتهم الرفيعة ، ليبقى هو صاحب المكانة والسمو ، والفرق بينه وبين الانسان السوء هو ان الاخر حينما يرى خصلة جيدة في شخص ، او ايجابية كوجاهة اجتماعية ، أو روح قيادية ، او مستوى علمي ... فانه يغبطه ويحاول الوصول الى مستواه ، وهذا يندرج تحت اسم الغبطة ، وهو مباح في الشريعة الاسلامية ، على العكس من الاول الممقوت والمحارب ، حيث يأمر الله سبحانه وتعالى الانسان المؤمن بالاستعاذة بالله منه بقوله :
( ومن شر حاسد اذا حسد ) والحسد مرض اخلاقي يؤثر في نفس صاحبه اكثر من غيره حيث تتركز مشاعر وعواطف وانفعالات الانسان الحاسد حول تمني سقطوط وزوال نعمة الانسان الناجح اوالمتقدم وكلما تقدم ذلك الانسان ازدادت حالة الحسد سوءاً ومرضاً .
يقول الامام علي ( عليه السلام ) :
« الحاسد لا يشفيه الا زوال النعمة » .
« الحاسد يفرح بالشر ويغتم بالسرور » .
« الحاسد يرى ان زوال النعمة عمن يحسده نعمة عليه » .
« ما رأيت ظالماً اشبه بمظلوم من الحاسد ، نفس دائم ، وقلب هائم لازم » .
هكذا يفعل الحسد بصاحبه ، حيث يبدأ بجلب الحزن والهم والاضطراب ، في قلب الحاسد ، ومن هنا قال الامام علي ( عليه السلام ) ايضاً :
« الحسد مطية التعب » .
ان خطورة مثل هذا السلوك يكمن ايضا في ان الشخص او الجماعة التي تحاول ان تلاحق سلبيات الاخرين وعيوبهم لتنشرها على الملأ هو غفلتها عن عيوبها وسلبياتها الذاتية ، فالانانية مشكلتها انها تصور الشخص في ذاته خال من كل العيوب ، اما الانسان السوي فانه ينشغل بالتفتيش عن عيوبه وسلبياته الذاتية ، ليقوم باصلاحها ، بهذا يتقدم ويفسح المجال للاخرين لكي يتقدموا ايضا ويشير الامام علي ( عليه السلام ) الى هذا الامر بقوله :
« من ابصر عيب نفسه شغل عن عيب غيره » (1) .
ذلك الانسان الذي يعرف عيوبه سيصبح انساناً واقعياً وسيعرف ان الخطأ عند الانسان امر فطري .
يقول الامام علي ( عليه السلام ) مشيراً الى هذه الحقيقة ايضاً بقوله :
« لا تتبعن عيوب الناس فان لك من عيوبك ان عقلت ما يشغلك من ان تعيب احداً » (2) .
ويقول رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) :
ولا تتبعوا عورات المؤمنين فانه من تتبع عورات المؤمنين تتبع الله عورته ، ومن تتبع الله عورته فضحه ، ولو في جوف بيته » (3) .
بيد ان البعض يفعل اكثر من كشف سلبيات الاخرين بالافتراء عليهم وتضخيم سلبياتهم وهذا هو الاسوأ .
2 ـ حسد الاخرين :
وهذا مظهر يصاحب الانسان الاناني ، حيث يندفع باتجاه
________________________________________
الاخرين ، ويتمنى ازالة النعمة عنهم ، وسقطوهم من مكانتهم الرفيعة ، ليبقى هو صاحب المكانة والسمو ، والفرق بينه وبين الانسان السوء هو ان الاخر حينما يرى خصلة جيدة في شخص ، او ايجابية كوجاهة اجتماعية ، أو روح قيادية ، او مستوى علمي ... فانه يغبطه ويحاول الوصول الى مستواه ، وهذا يندرج تحت اسم الغبطة ، وهو مباح في الشريعة الاسلامية ، على العكس من الاول الممقوت والمحارب ، حيث يأمر الله سبحانه وتعالى الانسان المؤمن بالاستعاذة بالله منه بقوله :
( ومن شر حاسد اذا حسد ) والحسد مرض اخلاقي يؤثر في نفس صاحبه اكثر من غيره حيث تتركز مشاعر وعواطف وانفعالات الانسان الحاسد حول تمني سقطوط وزوال نعمة الانسان الناجح اوالمتقدم وكلما تقدم ذلك الانسان ازدادت حالة الحسد سوءاً ومرضاً .
يقول الامام علي ( عليه السلام ) :
« الحاسد لا يشفيه الا زوال النعمة » .
« الحاسد يفرح بالشر ويغتم بالسرور » .
« الحاسد يرى ان زوال النعمة عمن يحسده نعمة عليه » .
« ما رأيت ظالماً اشبه بمظلوم من الحاسد ، نفس دائم ، وقلب هائم لازم » .
هكذا يفعل الحسد بصاحبه ، حيث يبدأ بجلب الحزن والهم والاضطراب ، في قلب الحاسد ، ومن هنا قال الامام علي ( عليه السلام ) ايضاً :
« الحسد مطية التعب » .
الأربعاء أكتوبر 03, 2012 11:02 am من طرف waj3anayat
» جدد طاقتك
الأحد سبتمبر 30, 2012 11:56 pm من طرف waj3anayat
» مدرسة ابوذر الغفاري
الخميس يونيو 14, 2012 11:47 am من طرف حسن
» اسئلة الارشاد للعام الماضي 2012
الإثنين مايو 14, 2012 10:26 am من طرف حسن
» جولة تفتيشية لمتابعة ظاهرة عمالة الأطفال
الإثنين أبريل 23, 2012 1:20 pm من طرف حسن
» احتفال مركزي بيوم الطفل الفلسطيني
الإثنين أبريل 16, 2012 9:31 am من طرف حسن
» العضو ام بيان
الأحد مارس 18, 2012 10:14 am من طرف Admin
» تهنئة بمناسبة يوم المرأة العالمي
الثلاثاء مارس 06, 2012 10:01 am من طرف Admin
» سوزان ، يمان محمود ، و. جميل
الثلاثاء مارس 06, 2012 9:52 am من طرف Admin