الاحباط عند الاطفال وعلاجه

عندما لا يستطيع طفلك ان يعبر بالكلام عمّا يرغب فيه فإنه يكون قد وقع فريسة للإحباط والتذمر, ويتحوّل الى البكاء المستمر او ينتابه الشعور بالغضب والاستياء. وتؤدي الأم دورا بارزا في دفع ابنها الى تخطّي هذه الحالة وارشاده الى الحلول اللازمة لتجاوز هذه المرحلة, بالمقابل على الام ان تفهم ان شعور الاحباط امر طبيعي ينتاب الطفل حين يعجز عن الوصول الى ما يصبو اليه, فلا تنزعجي وتذكري ان اطفالنا ينقصهم الكثير من الكلمات اللازمة والخبرات التي تساعدهم على التخلص من نوبات التذّمر والاحباط.
1- اتاحة الفرصة للمحاولة: بدلا من التركيز على احباط الطفل, حاولي تخطي العقبات التي تعترض الطريق امام طفلك وعلميه مهارات جديدة, علماً ان الاطفال يحتاجون الى استكشاف ما حولهم واختبار قدراتهم. وعلى الأب والام ان يؤمنوا البيئة التي توصل الطفل الى النجاح, بدءا من قدرته على ان يرتدي ملابسه بنفسه او ان يضع لعبته على الرف المخصص لذلك.
2- لا توقفي محاولات طفلك حينما ينوي طفلك القيام بعمل معين, اجعليه يحاول مرات ومرات حتى ينجح. فلا تتسرعي في كل مرة بالقفز على الفور لتفعلي بنفسك ما يجب ان يحاول طفلك فعله, علما ان الاطفال يحبون عمل الاشياء بأنفسهم, لذا, دعيه يعمل ولا تتدخلي الا عند الضرورة لارشاده وتوجيهه.
3- الهدوء: ان الاحباط البسيط غير مؤذ بل هو وسيلة يتعلم من خلالها الطفل, لكن تزايد هذه الحالة يضعه في حالة يائسة فإذا دخل الطفل في حالة مزاجية صعبة وغاضبة عندما لا ينجح في عمل شيء, تصرفي بهدوء شديد لتلطفي حالته.
4- عناق الطفل: يساعد عناق الطفل على ان يتوقف عن البكاء, بعض الاطفال ربما لا يفيد معهم الاحتضان او الهدهدة, ويحتاجون الى اعادة توجيه نشاطهم وانتباههم لمسألة اخرى ونشاط مختلف, والفرص المتاحة كثيرة ككتاب مليء بالصور او لعبة محببة له, وعلينا التذكر ان الاطفال يفقدون اتزانهم وسيطرتهم على مزاجهم بسبب الجوع او التعب, لذلك فإن تقديم وجبة خفيفة للطفل قد يساهم في تهدئته